السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،، نتحدث اليوم عن قصة واقعية حدثت لشاب عاطل فقير لا يجد قوت يومه ولكن بالعطاء اصبح غنيا فارها كل ذلك بقوة العطاء ويقول الدكتور ويل روز ( كل ما تنفقه يذهب ... كل ما تحتفظ به سيحصل عليه أحدهم .. كل ما تعطيه هو ما تملكه للأبد ) .
وهذه قصة صغيرة علها تثبت قوة العطاء في قلبك
كانت الساعة حوالي الثانية صباحا ولا يزالكارل مستيقظا ، مستلقيا على سريره وهو يملك بيده ورقة نقدية من فئة المئة دولار .. كان هذا كل ما يملكه من نقود .. فقد طرد من عمله وليس لديه دخل اخر ليغطي ديونه أو ليدفع ايجار بيته أو حتى لشراء الطعام .. وبما أنه مازال مستيقظا فقد قرر مراجعة بريده الذي لم يطلع عليه منذ أسبوع .. فتح أول رسالة من المصرف يطالبه بتسديد القرض .. أما الرسالة الثانية فكانت من شركة بطاقات الائتمان تبلغه الغاء بطاقته لأنه لم يسدد أقساط ثلاثة أشهر .. والرسالة الثالثة كانت من صاحب المنزل يبلغه أنه اذا لم يسدد الايجار فسوف يطرده على الفور ... فتوقف كارل عند هذه الرسالة ولم يتابع قراءة باقي رسائل بريده الالكتروني .
جلس كارل ونظر الى السقف والدموع في عينيه وقال :( يا الهي أطلب منك العون ، انني وحيد وفقير وليس لدي حيلة .. انني دون عمل وسأبقى في الشارع قريبا ، أرجوك ساعدني ) .... ثم بكى حتى نــــام .
استيقظ حوالى العاشرة صباحا ، ارتدى ملابسه وخرج يبحث عن عمل .. دخل حوالى عشرين مخزنا وشركة ، ولكن جهوده ذهبت هباء.. فقرر أن يشترى شطيرة ثم يعود الى بيته ، وعندما هم بالدخول الى مطعم في شارع مكتظ ، لاحظ امرأة في الثمانينات تحاول عبورالشارع حيث كان هناك العديد من السيارات مسرعة في الاتجاهين ..
صرخ كارل : انتبهي يا سيدتي ! احذري .. ولكنها لم تسمعه وتابعت عبور الشارع .. ركض كارل مسرعا نحوها وأمسك بذراعها وساعدها على عبور الشارع بأمان .. قالت له وبعيناها المكتظة بالدموع ( لماذا أنقظتني ؟ كنت أريد أن أموت ! ) .. سألها كارل : لماذا ؟
أجابت : كما ترى اننى مسنة ووحيدة ومريضة وفقيرة .. ليس لدى بيت .. ولا أحد يهتم لي ولا لأمري ولم
اتناول أي طعام منذ أكثر من ثلاثة أيام .... ودون أي تردد مد كارل ذراعة للسيدة وأخذها للمطعم وجلس يتحدث معها حتى انتهت من الأكل ... بعد ذلك أعطاها ما تبقى من المئة دولار وتمنى لها حظا جيدا وعاد الى منزله وهو يقول لنفسه : حسنا انني على يقين بأن الله لن يتخلى عني .... وفجأة رأى رجل يعبر الشارع ويركض نحوه ويقول له : عفوا ! لقد رأيت مافعلت مع السيدة العجوز .. لدى شعور بأنك قدمت لها كل ما تملك ، هل هذا صحيح ؟
أجاب كارل : ان من واجبي فعل ذلك ، ان انقاذ حياتها أهم بالنسبة لي من المال ...
قال الرجل : أنا صاحب المطعم ، وأحتاج لشخص يهتم بالزبائن ، هل ترغب أن تعمل معي ؟ .. أجاب كارل : ولكن ليس لدى خبرة
قال الرجل : سأعلمك وانني على يقين أنك تتعلم بسرعة .... ماذا قلت ؟
قبل كارل العرض وعاد كلاهما للمطعم لمباشرة التدريب ..
وفي أخر النهار أعطى الرجل كارل برنامج عملة الأسبوعي وسلفة قدرها خمسمائة دولار ليتمكن من تسديد ديونة وأجرة بيته .. شكرا كارل الرجل وعاد لبيته مرتاحا .. وكان أول عمل قام به هو الصلاة ليشكر ربه على نعمته .. وفي اليوم التالي استيقظ مبكرا وذهب الى المطعم .. قام بتنظيم الطاولات ومسح الأرض وترتيب طاولة صاحب المطعم ، الذي ابدى سروره للعمل الذي قام به كارل ، وراح يعلمه كل أسرار الادارة حتى أصبح ركنا أساسيا لا يتجزئ ولا يمكن الاستغناء عنه فازداد عدد الزبائن وازداد المردود ...
وفي أحد الأيام سأل صاحب المطعم كارل فيما اذا كان يرغب أن يكون شريكا له .. أجاب كارل : يشرفني ذلك ولكنني لا أملك المال ... أجاب الرجل : حسنا ، أنت الان شريك بعدة طرق بمعرفتك واخلاصك في عملك .. ما رأيك اذا اتفقنا على حسم جزء من راتبك الأسبوعي لحين تملكك نصف المطعم ؟ ... قبل كارل ومرت الأيام ، وبعد خمس سنوات أصبح كارل مالك نصف المطعم .. فسأل الرجل كارل فيما اذا كان يرغب في شراء النصف الثاني من المطعم نظرا لكبر سنه وعدم قدرته على العمل .. وافق كارل .. والآن أصبح كارل صاحب مطعم Symposium في مونتريال بكندا ..
ويقوم كارل كل يوم أربعاء بتقديم محاضرات لزبنائه عن أسرار النجاح وأن العطاء سر من أسرار النجاح وقال في احدى محاضراته : ( ان كل ما تعطيه اليوم يصبح عشرة أضعاف عندما تسترده .. ربما لا تسترده الآن ولا من المصدر ذاته ، ولكن قانون الارتداد موجود دائما ، وستدهشك الوفرة التي تحيط بك من كل جانب .. اننا نحيا بما نقدمه للاخرون )
أظن أن أكثر من قرأ هذه القصة تخيل نفسه مكان ( كارل ) وجرب شعوره ..
اظنك الآن قد علمت وأدركت ناتج العطاء لذلك فابدأ العطاء منذ اليوم .. امنح من قلبك ... امنح دون مقابل ... امنح بابتسامة كبيرة تترسم على شفتيك ... وستجد أبواب النجاح أمامك
TEC3MAN
ليست هناك تعليقات:
إترك تعليقك